إن ذكر الله يهون كل عسير، ويفرج كثيرًا من المشاكل بإذن الله عز وجل. فالإنسان إذا واجه الحياة وحده فإنه ينهزم، وإذا واجه العدو وحده فإنه ينهزم، وما أكثر الشياطين على وجه الأرض ولايستطيع الانسان التغلب عليهم ألا بذكر الله عز وجل .
"وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ وأعوذ بك رب أن يحضرون".
سورة "المؤمنون": الآيات من (98:97)
فقد علمنا "القرآن الكريم
إن ذكر الله يهون كل عسير، ويفرج كثيرًا من المشاكل بإذن الله عز وجل. فالإنسان إذا واجه الحياة وحده فإنه ينهزم، وإذا واجه العدو وحده فإنه ينهزم، وما أكثر الشياطين على وجه الأرض ولايستطيع الانسان التغلب عليهم ألا بذكر الله عز وجل .
"وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ وأعوذ بك رب أن يحضرون".
سورة "المؤمنون": الآيات من (98:97)
فقد علمنا "القرآن الكريم" أن المسلمين إذا كانوا في حالة قتال، أو في حالة جهاد وحرب، فإن الذي ينصرهم ويغيثهم هو ذكر الله عز وجل، ففي كل المواقف الصعبة على الإنسان في هذه الحياة إذا كان مظلومًا، مغلوبًا، مهزومًا، مكروبًا، مهمومًا، كل هذه الأمور حلها وفرجها بذكر الله؛ فإن الإنسان يذكر عظيمًا جليلاً قويًا: "أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا سورة "البقرة": من الآي165ة ()
قال تعالى في مسألة مواجهة الأعداء بذكر الله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
سورة "الأنفال": الآية (45).
أي إن ثباتكم لا يتأتى ولا يحدث إلا بشيء واحد، وهو ذكر الله.
إن الأرزاق مقدرة في علم الله، ونحن نبحث عن الأسباب، لكن الرزق قادم لا محالة، فالمسألة في غاية الأهمية، فالإنسان مطلوب منه أن يسعى، وفي الحقيقة أن رزقه مقدر، لكن كل ما في الأمر، إنه إذا أكثر من ذكر الله ـ عز وجل ـ فإن الله تعالى يبارك له، ويجعله مقبولًا عند الناس.
سيدنا "يوسف" قال لصاحبي السجن: "لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي".
سورة "يوسف": من الآية (37).
فالإنسان إذا كان في السجن فالمعروف أنه يأتي له رغيف أو رغيفان، أو بعض من الأرز، فيبدو للناس أنها أشياء مقننة ومحددة، تنسحب على كل من في السجن، ورغم هذا اعتبر سيدنا "يوسف" ما يأتي لهما رزق، وربما المسجون لم يسعَ ولم يعمل حتى يأتي إليه الرزق كما أراد، لكنه أتى كما أراد الله عز وجل.
وأيضًا كان رجل يجلس ويقول: "اللهم إني أسألك العافية".
لا كلام له إلا أن يقول هكذا، ويقولها في اليوم ألف مرة أو أكثر؛ فالإنسان بالعافية وبذكر الله يسعى إلى طاعة الله، بالعافية يزور المرضى، يسعى إلى صلاة الجماعة، يساعد إخوانه المحتاجين، يصلح بين الناس.
فقيل لهذا الرجل: لماذا أنت حريص أن تقول هذا الدعاء كل يوم ما يزيد على ألف مرة؟
فقال: كنت أعمل حمالاً، وكان يأتيني في كل يوم درهمان. فقلت: لماذا أجهد نفسي وأتعب نفسي، أتمنى على الله ـ عز وجل ـ أن أهدأ في بيتي وأستريح ولا أحمل تبعات الناس، وأن يكرمني الله كل يوم برغيفين، لا أريد إلا رغيفين، ولم يطلب من الله العافية.
قال: فاشترطت على الله ـ عز وجل ـ ودعوته أن يعطيني كل يوم رغيفين.
قال: فنزلت في مكان ما فوجدت رجلين يختصمان، فإذا بي أصلح بينهما فأدخل في المعركة، فتأتي الشرطة وتأخذني فيزج بي في السجن، فأمكث فيه عامًا كاملاً، وظل في السجن يأتي له في كل يوم رغيفان على مدى سنة كاملة، وهذا هو ما طلبه من الله، وبعد السنة تعب فقال: هل سأظل على هذا الحال كل يوم رغيفين؟
ثم أخذته سِنة من النوم، وجيء له في الرؤيا: إنك طلبت من الله ـ عز وجل ـ رغيفين ولم تطلب العافية، ولو طلبت العافية لأعطاك الله خيرًا منها، وبعدها خرج من السجن فظل يقول: "اللهم إني أسألك العافية".
فسيدنا "يوسف" كان يصف الطعام الذي يأتي لهم في السجن أنه رزق، رغم أنه محدد، فالمرتب الذي تأخذه في عملك رزق، النفس رزق، الخطوة التي تخطوها رزق؛ لأن كثيرين محرومون من كل هذا، فماذا أنت فاعل لكي يبارك لك الله في هذا الرزق؟
فالدعاء والاستغفار والذكر يكثر من الرزق.