بسم الله الرحمن الرحيم
معجزة ابراهيم عليه السلام جاءت فى قوم يعبدون الاصنام و يسجدون لها و يقدسونها ولذلك عندما أرادوا احراق ابراهيم جاءو به امام
آلهتهم ليلقوه فى النار و كان المفروض ان هذه الآلهة تنتقم لنفسها ممن حطمها اذا كانت تستطيع لنفسها نفعا أو ضراً ولكنهم حين ألقوا
بإبراهيم فى النار لم تحرقه النار و خذلتهم آلهتهم
ولكن معجزة إبراهيم ليست أن ينجو من النار ..... فلو اراد الله أن ينجيه من النار ما مكنهم من إلقاء القبض عليه
أو لنزلت الامطار لتطفئ النار .... ولكن الله شاء أن تظل النار ناراً مشتعله و محرقه و مدمره و ان ياخذ إبراهيم عليه السلام
عيانا أمام كل الناس و يٌرمى فى النار و من هنا تثبت الايه الكريمه ( قلنا يا نار كونى بردا و سلاما على ابراهيم )
و لو أن إبراهيم نجا بأن هرب مثلاً .... لقالو لو امسكناه لأحرقناه
ولو نزلت الأمطار لقالو لو لم تنزل الأمطار لأحرقناه....... و لكن إبراهيم لم يهرب و الأمطار لم تنزل ... و النار مشتعله و متأججة
و لم تحرق إبراهيم و ذلك لان الله يقول للشئ كون فيكون
احمد الصاوى