في قديمِ الزمانْ..
و سالفِ العصرِ و الأوانْ..
بدأ قلمُ عاشق يسردُقصة أطلق العنانْ..
في روضةٍ من رياض الحب .. في ذاك البُستان .
بين زهورِ الياسمين و النرجس و الأقحوان ..
حروفُ العشقِ اعتلتْ مسامعي بصوتِها الرنَّان ..
حرَّكتْ جيوشَ أحاسيسي من قلبي حتَّى الوجدانْ ..
وضعتْ أناملها على شعري ..
فلحَّنت أعذب الألحانْ ..
عزفتْ سيمفونيةِ غرامٍ ..
أضفتْ لدواخلي كلًَّ الحب و الحنانْ ..
فبها تراقصتْ الآذانْ ..
رسمتْ على صدري قلباً ..
قدْ رُسِمَ بريشةِ فناَّن ..
تأمَّلتُ بمُقلةَ عيني في وجهها فيا لهُ من وجهٍ فتاَّنْ ..
تغلغلتُ بناظري في ملامحها فيا لعينيها الساحرتانْ ..
جعلتني عاشقاً بلْ هائماً بلْ ناثراً ولهانْ ..
أغرقتْ سُفني في بحورِ هواها فقدْ أجبرتني على النسيانْ ..
نسيانُ ماضٍ قدْ أعناهُ الضَّجرْ و الهوانْ ..
أجبرتني على نسيان من طعنوني ..
قدْ كانوا أقربَ الرِّفاقِ و الخلاَّنْ ..
اجتاحتْ مُدُني النثريّة فسرعان ما حوَّلتها إلى جنانْ ..
زيَّنتْ سطورِها بالحب و النرجس و العشقِ و الأمانْ ..
فتوَّجتُها ملكةً على قلبي و مملكتي و قصر الزَّعفرانْ ..
زينتُ عرشها باللُؤلُؤ و الماسِ و المرجانْ ..
فذاك نسجُ خيال عاشق مع ملاكٍ في صورةِ إنسا